في ليلة العيد

ليل طويل
وشارع كبير
ووحدي أنا فقط أقطع الطريق
أناس من حولي يتراكضون , يلعبون , يمرحون في ليلة العيد يفرحون
وأنا في عالم وحدي
لا آبه للجموع
قمر منير
يسلط ضوئه على من يريد
وأنا تحته أركض أركض لأستريح
أضحك من شدة ألألم
مرض بدأ يغزو جسمي النحيل
لا نهاية معروفة , كله لحظات تصير في كل يوم أتوقع , أتنبأ بلحظة من لحظات المواجهة تحت مقصلة المصير
والعيون تنظر إلي
إنه بطل كبير
والكلمات تتراشق كطعم سنارة
تبحث دوما عن تلك السمكة
حتى تقع في شركها العظيبم
في ليلة العيد
أ‘يش فرحتي بعيدي وحدي
مع أن كل من حولي يحيون صبري
ليس على كلمات
وإنما على جروح وآهات
والحب أين ما ذهبت
يعرقل ما آلت إلأيه الذكريات
أحبك هنا وأحبك هناك
والكره أينما ذهبت يزين الذكريات
وأنا وجاذبيتي أختفينا
وبقي كلمات أخريات
أينما خطت قدمي الطريق
يتبعها خط أحمر يعيق الكلمات
فتسوء حالتي دوما كيف سأقود الصفات
كيف سأغير فكرة أنني لا أبحث عن الحب والغرام
كيف سأغير ما يريدون مني أن أفعله
كيف سأغير تلك النفوس المريضة ذات الكلمات الرقيقة في ليلة حالكة السواد
ألا يوجد أمل في أن تتغير الحياة
ألا توجد فئة ترى فيي أجمل الصفات
مع أنني أتحلى ببعض الصفات
وأتقن مواطن الكلمات , وأعامل من يأتيني بكل ما شرع في المعاملة , ولكن السموم تطال الأقوياء ,من ضعفاء النفس تحكمهم الكلمات تحكمهم غيرة عمياء من رونق الأصل في الأقوياء
لست حزينا
فبالنهاية هم مجرد مرحلة
أمر بها ولا أبالي
إلا بحروف تحز في بالي ولكن أتخطى تلك التفاهة
وهذا لا يحط رحاله في بالي
أعيش للمستقبل
وحلاوة الماضي فلتأتي يا مشاكل لا آبه فقد عزمت على أن أبقى صامدا لا يشد وثاقي
في ليلة العيد أصرخ
لقد عدت رجلا لا يبالي
لقد عدت بارد الأعصاب
لا شيء يجعلني أعاني
كل الحياة بسيطة
وسأبدأ باستقبال التهاني
في ليلة العيد أنادي
في ظلمة الكلمات أرى نورا يأخذني للأعالي

همسك تردد صداه

في مسمعي

كــ...................

دام مداد قلمك

وردك علم كبير يرفرف على جبال الكلمات شكرا لك أختي