السوسنه السوداء

من طرف **فتحي الشقيرات** الأحد مايو 09, 2010 5:29 pm

[

color=darkred]عندما كنت أهيم في عالمي الخيالي الخاص بي أبحث فيه عمن يستطيع أن يفهمني و في ذات يوم
سألتني فيه سوسنتي السوداء عن معنى هذا الشعور الذي يسمى بالحب بالنسبة لي فأجبتها :-
لأاعرف معناه فقالت:- لي أهل يوجد شخص بالحياة لا يستطيع تعريف الحب و لا يعرف ما معناه .....
فقلت :- لها نعم و هو انا .. فقالت لي أن الحب من أجمل المشاعر لدى الأنسان... فهو به يحيى و يعيش في هذه الدنيا ....
فأن ذلك الشعور هو الذي يستطيع أن يربط بين شخصين للأبد و هو الذي يجمع الناس و لو من بعد الفراق ....
فقلت :- لها أن كان هذا تعريف الحب لديكي فأن الحب أجمل المشاعر التي يمكن أن يشعر بها أي أنسان و يحمل بين طياته أسمى المعاني و الكلمات و لكن للأسف هذا المعنى للحب لم يعد موجودا هذا الايام ...
أن معني الحب في هذا العصر يا وردتي هو الخيانة بأسم الهوى و القتل بأسم الغرام و تحطيم الأخرين بأسم العشق ....
أن حب هذه الأيام يكاد يكون خاليا من العواطف و الاحاسيس مليء بالحقد و الكراهية بدلا من الحب و الحنين ....
فابجدية الحب عندنا أصبحت من يستطيع أن يجمع أكبر عددا من المحبين و من بعدها ينظر اليهم من بعيد و هو جالسا على كرسيه في قصره العاجي المتين ......
يتلون بنار الهوى و ينكون من عذاب الجوى فيكون هو أكبر المنتصرين ويكون أفضل واحدا في تلك الزمره ...
زمرة المتشككين تلك الزمره التي يهيء لأفرادها أنهم أفضل الموجودين و أن لهم كل الحب و التقدير ....
و تفرض لهم خيالاتهم الواسعه المليئه بالتخاريف أن هناك مجموعة أخرى تتكلم عنهم من خلف الكواليس و من وراء الستار تنصب لهم الأفخاخ هنا و هناك ...
فأذا كان هذا هو معنى الحب الذي تردين فأني أقول لكي بأني لست من المحبين أو العاشقين ....
لأني لن أستطيع أن أعمل مثل تلك الأمور في أي يوما من الأيام و لكني سأبقى منتظرا هنال في الأفق البعيد أنتظر من رسمت صورتها في أحلامي و خيالتي ....
وهي محبوبتي الجميله التي يوجد فيها أجمل المشاعر و أرق الأحاسيس ....
نعم سأبقى منتظرا أيها حتى تنتقل من عالم الأحلام الى العالم الواقعي ....
و يا وردتي العزيزه أما زلتي تسألني أن كان هنالك شخص بالحياه لا يعرف معنى الحب لذا ارجوكي أن تدعيني الأن أرجع الى عالمي الخيالي الخاص بي فهنالك استطيع أن أجد من هم مثلي من يستطيعون أن يعرفوا معنى الحب بالشكل الصحيح ..... [/color]

بقلم :- فتحي الشقيرات